صورة للمرأة التقطت حينما كانت تدافع عن امرأة محجبة حاصرها مجموعة من المتظاهرين كانت اتهمتهم بالعنصرية.أصبحت صورة المرأة التي ابتسمت في تحدٍ لمتظاهري مجموعة معادية للمسلمين خلال مسيرة احتجاجية، رمزًا لمواجهة اليمين المتطرف.
وتم التقاط الصورة خلال تظاهرة من قبل “رابطة الدفاع الإنجليزي” وهي مجموعة يمينية متطرفة تدعي “محاربة أسلمة إنجلترا”، في وسط مدينة برمنغهام يوم السبت، حيث تم تداولها آلاف المرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لاند المتظاهر ضمن المجموعة اليمينية، وهو يحدق في الشابة التي عادت ونظرت إليه غير منزعجة، في حين يحاول ضابط شرطة تفريقهما.
ووفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية، يظهر في الصورة إيان كروسحارس أمن متجر شهير يثير غضب البريطانيين بتصرفه العنصري!
وتنتمي صفية خان صاحبة الصورة إلى عائلة تعود أصولها إلى البوسنة وباكستان.
وتقول صفية، إن الصورة التقطت حينما كانت تدافع عن امرأة محجبة حاصرها مجموعة من المتظاهرين كانت اتهمتهم بالعنصرية.
وأضافت خان: “وجدت المرأة محاطة من جميع النواحي ولم تتدخل الشرطة لحمايتها لذا قررت التدخل”.
ووصفت الرجل الذي واجهها بأنه: “شخص غاضب وعنيف”.
وفي حديثها لراديو نيوزيلاندا أشارت خان إلى أن أفضل رد فعل تلقته حول الصورة كان من أشخاص تواصلوا
معها وأخبروها أنهم تأثروا بالصورة للغاية.
وعلّقت قائلة: “تلقيت العديد من ردود الأفعال من أشخاص تأثروا بما فعلته واعتبروني قدوة لهم”.
وكانت التظاهرة الاحتجاجية اجتذبت حوالي 100 شخص، في حين أدانها حزب العمال الليبرالي الديمقراطي والقادة المحافظون من مجلس مدينة برمنغهام والذين أكدوا أن هذه المجموعة غير مرحب بها في المدينة.
وتسببت التظاهرة في تواجد مكثف للشرطة وقوات مكافحة الشغب كما تم القبض على شخصين لانتهاكهما السلم العام.
وكتب جيس فيليبس النائب في البرلمان البريطاني على الصورة التي التقطها المصور الصحفي جو غيدنز على موقع “تويتر”: “مَن الأقوى هنا؟ أهي المواطنة الحقيقية على اليسار؟ أم رابطة الدفاع الإنجليزي التي أصبحت غريبة عن بلادنا ولم تستطع استيعاب الاختلاف؟”، وقد تمت مشاركة تغريدته أكثر من 18 ألف مرة حتى مساء الأحد.
وقد أطلق الصحفي والإعلامي بيرس مورجان على الصورة لقب “صورة الأسبوع” وقام بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت تعليق: “غضب المجموعة اليمنية العنصرية هُزم بواسطة امرأة آسيوية”.
وادعى نشطاء المجموعة على “تويتر”، أن الشجار قد اندلع أثناء التظاهرة، بسبب هتاف المرأة المناهضة للتظاهرة بقولها: “الحثالة النازية”، وهو الأمر الذي قطع وقفة الحداد على ضحايا الإرهاب.
وكتب كروسلاند واصفًا خان عبر حسابه على موقع فيسبوك: “امرأة قذرة يسارية عاهرة”.
وأثناء حديثها لـ”فايس نيوز” أشارت خان إلى أن الفيديو دليل يتعارض مع ادعاءات المجموعة اليمينية وعلّقت قائلة: “أي شخص يعرفني سيؤكد أنني كنت لأحترم أي دقيقة صمت على الضحايا الأبرياء بغض النظر عمن ينظمها فهذا الأمر يعود إلى ضميري”.
بينما علق تومي روبنسون القيادي السابق للرابطة على الصورة، وقال إنها “محرجة”.
وأضاف: “تأكدت من صديق كان مشاركا في التظاهرة أن هذه السيدة كانت تدافع عن امرأة محجبة كما قالت للصحف، ولا يهم كم شخصا سيكرهني عندما أقول هذا لكن الحقيقة هي الحقيقة وهذه الصورة محرجة”.
وتابعت خان: “أتمنى أن يتم استخدام جملتي الجديدة ناهضوا العنصرية في شوارع بريطانيا”.
وأضافت: “أخطط لفعل أشياء أكبر بهذه الصورة فلن يكون هناك قيمة لشهرتها إذا لم يتم